[/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الفتوى متغيرة حسب الزمان والمكان، مشددًا على أن الأحكام ثابتة، فمثلا شرب الخمر حكمه حرام وهذا ثابت، أما أن يكون هناك شخص فى الصحراء ومعه زجاجة خمر واشتد عليه العطش لدرجة أنه أوشك أن يلقى حتفه، هنا يسمح له بشرب القليل من الخمر والتى تعينه على المرور من تلك الأزمة.
وأسهب الجندى خلال الندوة التى عقدت يوم الجمعة بملتقى الفكر الإسلامى فى شرح حديث "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام، كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب"، وأكد الجندى أن هذا الحديث يحوى على ما يقرب من ثلث أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن فى الحديث دلالة على أن الأشياء من حيث الحكم هى حلال خالص لا شبهة فيه كالملابس والمطاعم والمراكب المباحة، وحرام خالص لا شبهة فيه كشرب الخمر والربا والزنا وأكل مال اليتيم ونحوها مما نص الشرع على تحريمه، ومشتبه بين الحلال والحرام كالمعاملات والمطاعم التى يتردد فى حكمها.
وأضاف الشيخ خالد الجندى أن تفسير قوله "فمن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام"، أن من تساهل فى مباشرة الشبهات وكثر تعاطيه لها لا يأمن على نفسه إصابة الحرام، وإن لم يتعمد ذلك، وأن من اعتاد التساهل فى ذلك وتمرن على الشبهات يتطور به الأمر إلى أن يتجرأ على انتهاك المحرمات ويذهب عنه تعظيم الشعائر.
من جانبه أكد الشيخ محمد عبد المجيد زيدان، مستشار وزير الأوقاف، أن شهر رمضان جعله الله فريضة، وقيام ليله تضرعا، فمن قدم فيه خصلة من الخير كان كمن أدى فريضة، فهو شهر الصبر وثوابه الجنة، كما أن شهر رمضان هو شهر المواساة وشهر يزاد فيه رزق المؤمن، فمن أفطر صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، مضيفا أن الصيام كتبه الله على المسلمين كما كتبه على الأمم السابقة إعمالا لقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم".
وأضاف زيدان أن الغاية من الصوم هى التقوى، والتقوى هى الخوف من الله والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل، مشيرا إلى أن على المسلمين أن يحسنوا تربية أبنائهم لأنهم لو أحسنوها لأغلقت السجون ولاستراح القضاة، محذرا من عدم الخوض فى أمور الدين ممن لا علم لهم به، مؤكدا أن ذلك سيكون حسابه عسيرًا لأننا أمرنا أن نتبع ونهينا عن أن نبتدع.